كان الأديب الكبير أحمد أمين يتمنى أن يرزق بـ ولد أو ولدين، كما يقول ذلك في سيرته الذاتية (حياتي ص122) وينقله عنه ابنه د. جلال (ماذا علمتني الحياة ص21) لكنه انتهى به المطاف إلى عشرة أولاد، مات منهم اثنان في طفولتهما.
كان الأديب الكبير أحمد أمين حريصًا على عدم إنجاب زوجته لابنه الأصغر، ألا وهو د. جلال أمين ، وعندما يرجع القارئ إلى ماكتبه د. جلال أمين في سيرته الذاتية (ماذا علمتني الحياة) و (رحيق العمر) يدرك تماما كم بذل أحمد أمين من الخطط لمحاولة ألا يأتي الابن الأصغر إلى الدنيا، وكم قاومت تلك السيدة زوجة أحمد أمين لزوجها من أجل الحفاظ على ابنها الأصغر. إنها بحق كانت معركة.
تأملت هذه الحادثة وأنا اقرأ هذه الترجمات الذاتية، ووجدت أن البركة قد طُرحت في هذا الابن الأصغر وهو د.جلال أمين، فهو عالم جليل في الاقتصاد والاجتماع وله اهتمام كبير بالأدب والفلسفة ... ونحوها، وأحد أهم أبرز الشخصيات العلمية الموجودة حاليًا في مصر، وهو أستاذ اقتصاد في الجامعة الأمريكية، فالدكتور جلال الذي حارب والده بألا يأتي للدنيا أصبح أشهر من نار على علم، وأتسائل هل لو عرف أديبنا وعالمنا الكبير أحمد أمين - يرحمه الله - أن هذا الابن الأصغر سيكون له أثره وآثاره فهل سيمانع من قدومه للدنيا أم سيوافق ؟بالتأكيد سيوافق على قدومه للدنيا.
أعتقد أن الله وفق الأديب والمؤرخ والفيلسوف والقاضي الأستاذ أحمد أمين بولدين عظيمين كان لهما الأثر البالغ في مصر، وغيرها، من الناحية العلمية والأدبية على وجه التحديد، وهما: الابن الأصغر: د. جلال أمين، والابن الذي هو أكبر من الأصغر مباشرة، وهو يكبر جلال بسنتين ونصف، ألا وهو حسين أمين.
فلا تدري فيمن ستكون فيه البركة من أولادك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق