السبت، 20 يوليو 2019

أوجه الشبه بين شخصية اليهودي شايلوك وشخصية اليهودي باراباس

ذكر كثير من المختصين بالأدب المسرحي أن من مصادر مسرحية (( تاجر البندقية )) للمسرحي الألمعي وليم شكسبير هي مسرحية (( يهودي مالطا )) للمسرحي الفذ كريستوفر مارلو.
لايخفى على من له أدنى اطلاع الجدل حول وحدة شخصية شكسبير مع مارلو، ومن الواضح أن الجدل لحق حتى مسرحياتهما.
في المسرحيتين جوانب كثيرة جدًا، ولكن سأركز هنا على شخصية اليهودي الواردة في كلتا السرحيتين، وبيان أوجه الشبه بينهما، مع التنبيه على سبق مسرحيات مارلو على مسرحيات شكسبير.
في مسرحية مارلو نجد شخصية اليهودي باراباس.
وفي مسرحية شكسبير نجد شخصية اليهودي شايلوك.
فما هو أوجه الشبه بين الشخصيتين ؟
كلاهما: تاجر، وجشع، وبخيل، وخبيث ماكر، ويكره المسيحيين، وهم يكرهونه، وعنده خادم، ويهرب من سيده أو يترك خدمته، لكن خادم اليهودي شايلوك في (( تاجر البندقية )) على الديانة المسيحية، وأما خادم اليهودي باراباس في (( يهودي مالطا )) فإنه فيما يبدو مسلم، وكلا اليهوديين عنده ابنة جميلة جدًا، وتكره صفات والدها السيئة، وتهرب من بيت والدها، فأما في مسرحية (( يهودي مالطا )) فإن البنت تموت على المسيحية في دير رهبان، وأما في مسرحية (( تاجر البندقية )) فإنها تهرب مع مسيحي عشقته، وحتى في (( يهودي مالطا )) فإن ابنة اليهودي باراباس قد عشقت مسيحي، إلا أنه بسبب مكر أبيها لم يتسنَ لها الزواج منه.